احذر من هذه الاحتيالات الأربعة من على فيسبوك
يُعدّ فيسبوك أحد أكبر مراكز النشاط والتواصل الاجتماعي في العالم، مما يجعله هذا هدفًا مناسبًا للأشخاص الذين يريدون خداع الآخرين والاحتيال عليهم، سواء كان ذلك عبر نشر المعلومات المزيفة أو حتى استخدام موقع فيسبوك ضدهم، وعلى أمل أكبر من ذلك، انتقل المحتالون إلى فيسبوك لخداع قاعدة المستخدمين الهائلة الخاصة بهم عبر معلوماتهم الشخصية.
على هذا النحو، من الحكمة التعرّف على طرق الوصول إلى هذه الحيل، حتى تتمكن ويتمكن الآخرين من تجنب الوقوع فريسة لحيلهم الغادرة، وهذا هو حقًا موضوع مقالتنا لهذا اليوم، حيث سنستعرض معكم مجموعة من الحيل الخطيرة التي تستهدف مجتمع فيسبوك، وكي لا نُظيل أكثر دعنا نلقي نظرة على هذه الطرق بهدف معرفتها والتغلب عليها.
احذر من هذه الاحتيالات الأربعة من على فيسبوك
سكاما أو حيلة الإعلانات:
في الآونة الأخيرة، واجهت فيسبوك مشكلة كبيرة تتمثل مع الإعلانات، لدرجة أن مالك “MoneySavingExpert” حاول مقاضاة فيسبوك بعد أن استخدمت الإعلانات المُزيفة صورته للترويج لخدماتهم المزيفة، بالتالي يبدو أن فيسبوك لا تقوم بفحص الإعلانات كما ينبغي، كذلك يُعدّ مضيف الويب مسؤولًا أيضًا عن ضمان ألا تؤدي الإعلانات التي تعرضها الشركة إلى تضليل قُرّائها، ومع ذلك ورؤية عملاق المنصات الاجتماعية ينشر مثل هذه الإعلانات هو تطور مثير للقلق.
بالتالي، إذا رأيت إعلانًا يبدو “جيدًا جدًا لدرجة يصعب تصديقه”، فمن المحتمل جدًا أن يكون اعلان مُزيف، وبنفس الوقت كن حذرًا من الإعلانات التي تنقر عليها، وكن يقظًا حتى مع الإعلانات التي تراها جديرة بوقتك.
سكاما أو حيلة الإحصائيات المخفية:
هذه الحيلة الخطيرة، يُمكِن تعريفها باختصار أنها عبارة عن خدعة تُزودكَ بمعلومات لايُوفرها فيسبوك، حيث يتضمن ذلك ميزات مثل الكشف عن من قام بحظرك أو من كتمك سرًا، بالإضافة إلى ذلك، تُقدّم معلومات أُخرى حول من شاهد ملفك الشخصي، وهذه ستأتي ذلك غالبًا مع رابط قابل للنقر لجذب الأشخاص إلى عملية الاحتيال، ولكن أجدر الإشارة أنه في الوقت الحالي، ليس لدى الأطراف الثالثة “الجهات الخارجية” أي وسيلة لإعطائك المزيد من المعلومات أكثر من الذي يوفّره فيسبوك.
هجمات Ego:
يَعرف المحتالون أن أغلب الأشخاص على فيسبوك يهتمون بمظهرهم الخارجي ومواقفهم الاجتماعية، لهذا السبب يستغل المحتال هذه النقطة ويخططون للهجمات التي تستهدف غرور الأشخاص الذين يقرؤونها، وعادةً يستخدمون إحدى الطريقتين أما التهديد أو التعزيز، وبالنسبة للطريقة الأولى، سوف يزعمون أن مقطع فيديو أو صورة “محرجة” لك سيخبرون دائرة فيسبوك حول هذا الأمر، ومن الممكن أيضًا أنهم سيقدمون لك خدمة عن طريق تنبيهك إلى هذه الوسائط، وأنها تتضمن صورة أو مقطع فيديو لك، وبالتأكيد هناك رابط للنقر عليه، وهنا تبدأ عملية الاحتيال.
أما الطريقة الثانية، فسوف يزعمون أنهم يعرفون الصورة أو الفيديو الخاص بك الذي حصل على أكبر قدر من الإعجابات أو المشاركات أو المشاهدات، إذ يمكنك معرفة الصورة التي أحبها الناس أكثر من خلال النقر على الرابط الذي يقدمونه، هذا يشبه إلى حد ما عملية احتيال الإحصائيات المخفية، ولكن يستخدم الصور الشخصية للضحية.
عمومًا، أيًا كانت طريقة المخادع، تكون النتيجة هي نفسها، حيث يرسلك الرابط إلى صفحة ويب احتيال أو تنزيل تتضمن برمجيات خبيثة، وأحيانًا صفحة إعادة توجيه لكتابة كلمة مرور حسابك، وبالنهاية أنت تعلم ماذا سيحدث بعد ذلك.
عناوين الأخبار المُروعة:
آخر هذه الحيل، حيث يستخدم المحتالون في بعض الأحيان عامل الصدمة لجعل الناس ينقرون على روابطهم، وذلك غالبًا ما يكون عن طريق إرسال مقال إخباري مُروّع ملفق بدرجة احترافية، على سبيل المثال مثل “مقتل أحد المشاهير”، على أن يأمل المحتال هنا أن يقوم المستخدم بالنقر فوق الرابط مستغلاً حالة الذعر الذي أصاب المستخدم وينتهي بهم الأمر إلى إعادة توجيههم إلى صفحة الإحتيال.
ولتجنب هذه الحيلة، وقبل النقر فوق أي أخبار مروعة بشكل مثير للريبة، قُم بالبحث عنه دائمًا على جوجل أولاً، إذا لم تتمكن من العثور على أي نتائج، فمن المؤكد أن القصة مزيفة أو لا تزال قيد التطوير، وفي كلتا الحالتين، من الحكمة عدم النقر فوق الرابط حتى تتأكد من الأمر.
في الختام:
كان هذا موضوع مقالتنا لهذا اليوم، ودائمًا ما نُشدد أن كل مقالة تتعلق بحماية بيانات وخصوصية المستخدمين، عليك قرائتها وبتمنع، حيث في الآونة الأخيرة تطورت عمليات الاحتيال والاختراق بشكل مثير للريبة، ونظرًا لأن فيسبوك يتمتع بالشعبية الأكبر في العالم في مجاله، فليس من الصعب للغاية معرفة سبب الاحتيال وكثرته هنا، أخيرًا أنت تعرف الآن بعض الحيل الأكثر انتشارًا وكيفية تجنبها، لذلك كن حذرًا ومسؤولًا بنفس الوقت.